الحول

strabisme3.jpg

 

 

لقد خلق الله الانسان فاحسن خلقه وان من اجمل ما فى الانسان عينيه  والحول ذلك المرض ان صح لنا ان نسميه مرضا هو اختلالا فى وضع العينين او احداهما بحيث لا يكون وضع العينين متماثلا والانتشار هذه الظاهرة ووجودها الشائع بحيث يعرفها الصغير قبل الكبير والامى قبل المتعلم فان الحول امرا يكاد يكون مالوفا عند الكثير من الناس

الحول عند الاطفال

 اسبابه  :  هناك اسباب عديدة جدا وراءظاهرة الحول عند الاطفال

اولا   ان تكون خلقية مع الولادة  او تكون وراثية 

ثانيا   العيوب الانكسارية فى السن المبكر مثل بعد النظر وهو الشائع  عند معظم الاطفال المصابين بالحول او قصر النظر وهو اقل شيوعا

ثالثا   ضعف الرؤية فى احدى العينين لاي سببمن الاسباب وعلى سبيل المثال وجود عتامة على العينين المصابة بالحول سواء في القرنية او العدسة  وجود تغيرات في الشيبكية او اورام في العينين قد تحجب الرؤية في تلك العين

رابعا  ضعف او شلل الاعصاب المؤدية للعضلات التي تحرك العينين وغالبا ما تكون في عين واحدة فقط

خامسا  قد يكون الحول مصاحبا لامراض اخرى في الجسم كبعض الاعتلالات الخلقية

سادسا   في حالات نادرة قد يحدث الحول نتيجة اصابات  نفسية شديدة يضيق المجال عن ذكرها او مصاحبا لبعض الامراض العصبية 

علاج الحول عند الاطفال

ان المهم في علاج الحول عند الاطفال ليس تصحيح الحول جراحيا فقط بل المهم ان يصحح النظر في العين المصابة بالحول بحيث لاتصاب بالكسل البصري  اذ ان العين التي لا تستخدم في الطفولة و بالذات من سن الولادة الى سن السادسة من العمر تصاب بالكسل البصري والذي تكون فيه العين سليمة من حيث الشكل و لكن تكون قوة الابصار ضعيفة جدا اذ ان الخلايا العصبية لا تنمو نموا طبيعيا في حالة انعدام التركيز بتلك العين  ويكتمل نمو تلك الخلايا العصبية عندما يبلغ الطفل السادسة او السابعة من عمره لذلك فان النظر  لايتحسن ابدا بعد هذه السن مهما كان نوع العلاج

وهذا هو الخطر الذي يجب ان ينتبه له كل والد ووالدة عندما يلاحظ الحول عند ابنهما او ابنتهما

لذا فان  علاج الحول قد يكون عسيرا الى حد ما بالنسبة للاسرة كما يحتاج الى متابعة مستمرة من قبل طبيب العيون فقد يحتاج الطفل الى تصحيح   بعدالنظر بنظارة يجب ان يلبسها الطفل حتى ولو كان في السنة الالى من العمر حيث تقوكم النظارة بتركيز الصورة  على الشبكية و تنقل للعصب البصري صورة مركزة واضحة لطلك فان الحول قد يتلاشى تماما اذا كان لبس النظارة مبكرا وكان سبب الحول هو بعد النظر مثلا كما قد يحتاج الطبيب الى ان يغطي العين السليمة لكي يركز الطفل بالعين المصابة بالحول و ذلك من اجل علاج الكسل البصري ذكر سابقا .ورغم ان ذلك العلاج قاسياعلى الاطفال و قد لا يطيقونه لكنه من المهم جدا اتباع ارشادات الطبيب المعالج و تغطية  العين حسب الاوقات المطلوبة و الا فلن تحصل الفائدة المرجوة من علاج مطلقا. وسوف يلاحظ والدا الطفل بعد انتهاء مرحلة التغطية للعين و التي قد تستغرق عدة اشهر ان العين التي كانت مصابة بالحول والتي كانت في السابق لا ترى الا اليسر اصبحت رؤيتها مماثلة للعين السليمة وقد ينزعج الوالدان عندما يلاحظا  ان العين السليمة اصبحتتنحرف وان الطفل يستطيع التركيز بالعين المصابة  

أهم الاسباب المؤدية للحول

 الحول الخلقي
وهنا يولد الطفل مصاباً بالحول وإن كان في بعض الأحيان لا يلاحظ عليه ذلك إلا بعد مرور عدة أسابيع على الولادة ويعود الحول لعدم تكافؤ عضلات العينين أو لوجود عيوب في الرؤية مثل طول النظر ، وعادة يوجد تاريخ عائلي للإصابة بالحول او لوجود عيوب انكسارية في الرؤية والحاجة لاستعمال النظارات الطبية
 طول النظر
يحتاج المصاب بطول النظر للتركيز أكثر للتمكن من رؤية الأشياء بوضوح ، وهذه المحاولة تكون مصحوبة بميل العين او انحرافها للداخل ، يسبب طول النظر صعوبة وتعباً في العين ، ولذلك يحاول الطفل لا شعورياً عدم استعمال العين المصابة بطول النظر فتنحرف وتظهر حولاء ، وإذا لم يُتدارك الأمر مبكراً تصبح العين كسولة وتضعف قدرتها على الإبصار فيما بعد
- الإصابة ببعض أمراض الطفولة مثل الحصبة او الجديري او ببعض أمراض العيون التي تسبب صعوبات الرؤية
- إصابة عضلات العين أو الاعصاب المؤدية لها أثناء الولادة او بسبب حادث بعد ذلك
خطورة الاصابة بالحول
تمثل الإصابة بالحول مشكلة جمالية للطفل المصاب بالإضافة الى تأثير الحول في بعض الاحيان على قوة إبصار العين في المستقبل إن لم يتم علاج المشكلة في الوقت المناسب.
الحول الظاهري
يظهر على بعض الاطفال انهم مصابون بالحول على الرغم من أن الفحص الطبي يظهر غير ذلك ، ويعود سبب الحول الظاهري الى زيادة عرض الأنف في منطقته العلوية ، وتختفي هذه الظاهرة مع تقدم الطفل بالعمر ولا تحتاج للعلاج
الحول المخفي
وهنا تكون العينان طبيعيتين في الأحوال الطبيعية لكن تنحرف إحداهما عند الاصابة بالتعب او الضغط النفسي والتوتر . ويعود سبب الحول المخفي الى مشكلة طول النظر ويعاني الطفل عادة من الصداع والألم في العينين عند القراءة وتختفي هذه الاعراض عند تصحيح طول النظر بلبس النظارات الطبية

العلاج
يحتاج الطفل لاستعمال نظارات طبية لتصحيح عيوب الرؤية ، وفي هذه الأثناء تُغطى العين الطبيعية لإجبار العين الضعيفة على العمل وبذلك تنمو خلايا الشبكية وتستعيد العين قوتها الطبيعية على الإبصار
ولا بد من التبكير بالعلاج لأن نمو خلايا العين يكتمل في سن السادسة ، ولذلك فإن تصحيح البصر بعد ذلك لا يفيد وينتج عن ذلك ما يسمى بالعين الكسولة
يحتاج بعض الأطفال لعملية جراحية بسيطة لتصحيح الحول وتُجرى هذه العملية عادة بعد تصحيح عيوب الرؤية وإعادة النشاط بشكل معقول للعين الضعيفة

 

Pour être informé des derniers articles, inscrivez vous :